الثلاثاء، 1 مارس 2011

الجبل                                           
                                                        
الجبال أجرام وأجسام شامخة تقع في أطراف البلاد، منها الشاهق والمنخفض ومنها مايكون أملساً والآخر يظهر عليه التماسك بين أطرافه. وما أوجدها الله في الأرض إلا لفوائدها العظيمة, فمنها تُتَّخذ مواد البناء قال تعالى "وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين " كما وأنها تعتبر خير مصدر للمعادن الثمينة كالحديد والنحاس والقصدير، وهي أعلام يهتدى بها المسافرون في البر والبحر فتدلهم على مواقع المدن والقرى التي يقصدونها، كما ولا ننسى أنها أعظم مثبت للأرض من شر الزلازل وظغيان البحار عليها قال تعالى " والجبال أوتادا". وفي وقت الشدة، يلجأ إليها الخائف كما حدث لأهل الكهف، ويجمي بها المتعب كما احتمى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبة أبوبكر رضي الله عنه بغار حراء. ومن جهة أخرى كانت لهذه الجبال مواقف تاريحية تمثلت في كثير من المعارك، حيث احتمى بها الصحابة عن أعين العدو واتخذوها مكاناً لرمي سهامهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق